وكالة اللاجئين: نزوح 300 ألف من الكونغو الديمقراطية بسبب العنف
وكالة اللاجئين: نزوح 300 ألف من الكونغو الديمقراطية بسبب العنف
أعربت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، عن قلقها الشديد، إزاء الاشتباكات بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي دفعت مئات الآلاف للفرار.
أفاد المُتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ماثيو سالتمارش، في تصريحات للصحفيين في جنيف، بأن العنف دفع نحو 300 ألف شخص للهروب عبر أراضي روتشورو وماسيسي بإقليم كيفو الشمالي في الكونغو الديمقراطية خلال فبراير الماضي فقط، وفق تقرير لقناة "القاهرة الإخبارية".
وتابع: "المدنيون يواصلون دفع ثمن الصراع غاليا وبالدماء، بمن فيهم النساء والأطفال الذين استطاعوا بالكاد الهرب من العنف، وينامون الآن في العراء في أماكن عشوائية أو مخصصة لذلك، ويشعرون بالصدمة والتعب الشديد".
وأضاف سالتمارش أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاءها، يعززون المساعدات الإنسانية، ولكن الصعوبات تكمن في الوصول إلى المشردين في بعض أجزاء إقليم كيفو الشمالي، بسبب أعمال العنف.
وفي منتصف يناير، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن 12 منظمة إغاثية أُجبرت على حصر عملياتها في أجزاء من إقليم إيتوري، بسبب الهجمات المتزايدة، وأعلنت حكومة الكونغو الديمقراطية حالة حصار في إقليمي كيفو الشمالي وإيتوري المجاور عام 2021 في محاولة لوقف عنف الميليشيات السائد بشرق البلاد، الشاسع والغني بالموارد المعدنية، ولكن ما زالت أعمال القتل وأنشطة المتمردين مستمرة.
العنف والنزوح في الكونغو
وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات جهادية في أوغندا المجاورة.
ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.
وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.
بلغ عدد النازحين الهاربين من أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية نحو 900 ألف في 2022، وفق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وفي الفترة نفسها، بحسب التقرير، عاد أكثر من 446 ألف شخص إلى أماكن عيشهم المعتادة.
وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية في نوفمبر الماضي 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.
وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.